أظن أن الاستعانة بتصوير الفيديو الرقمي، هي أنسب وأسهل وسيلة لشرح فكرة الرسوم المتحركة. ففي أول مرة نشاهد تسلسل قصير لبعض الصور الواحدة تلو الأخرى ثم نزيد من تردد تتابع الصور حتى تصل إلى تتابع ٢٥ صورة في الثانية، لذلك يجب توفر رقمية وجهاز كمبيوتر قوي مزود ببرنامج لمعالجة صور الفيديو تبلغ سرعته ٤٠٠ MHz وعلى الأقل ١٢٨ ميجابيت كسعة ذاكرة حية وقرص صلب تبلغ سعة تخزينه العديد من الجيجابايت. وتعد الأدوات السينمائية القديمة أكثر أهمية، فهي عبارة عن شريط أفقي من الورق يبلغ طوله حوالي ١ متر به ثقوب رأسية، تتساوى المساحات بين كل ثقب وآخر، ويتم رسم صور متتابعة تمثل حركة ما عند لف هذا الشريط الملفوف حول دائرة قطرها ٣٠ سم وعن النظر من خلال الثقوب سنشاهد تتابع صور متزامنة بطريقة آلية، ولكننا لن نرى أي شيء إذا ما كانت الثقوب رفيعة، وأما إذا ما كانت كبيرة جدا فستظهر الصور بطريقة غير واضحة ومن هنا نفهم أهمية التطوير البطيء الذي تم احداثه في صناعة جهاز عرض السينما. ففي أول الأمر، كان يسلط الضوء على الشاشة عارضا في أغلب الوقت صور ثابتة ثم بعد ذلك بدأ الفلم يعرض سريعا على الشاشة مارا من صورة إلى أخرى، ولكن هذا من الصعب تحقيقه الآن في الفصل.